بعد النجاح الذي حققه ChatGPT منذ ظهوره الأول قررت شركة Google الدخول في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشكل ثورة كبيرة في الآونة الأخيرة، وهذا بهدف الحفاظ على مركزها بين الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا. ومع تركيز شركة Google على مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كامل أطلقت روبوت الدردشة الخاص بها Bard الذي يعد المنافس الأول لـ ChatGPT حاليًا. في هذا المقال يمكنك التعرف على كل ما يخص جوجل بارد (Google Bard) وكيفية استخدامه في الجزائر والمزيد.

كيفية استخدام Google Bard في الجزائر

كل ما عليك القيام به لاستخدام Google Bard في الجزائر هو التوجه إلى bard.google.com، ومثل جميع منتجات الشركة ستحتاج إلى تسجيل الدخول إلى حساب Google الخاص بك للوصول إليه. هذا وستحتاج أيضا إلى الموافقة على شروط الاستخدام التي بمجرد الموافقة عليها ستتمكن من استخدام Google Bard مباشرة عبر كتابة النص أو السؤال في الحقل المخصص لذلك وسيقوم Bard بالإجابة.

هذا ويقوم Google Bard بعرض مجموعة من الأفكار العشوائية في صفحة الدردشة، ويتم تحديث هذه الأفكار في كل مرة يتم فتحه من جديد. هذا بالإضافة إلى توفير مجموعة من الميزات الأساسية الأخرى التي تتمثل في عرض مجموعة من الإجابات الأخرى لسؤالك بالإضافة إلى إمكانية تصدير الإجابات إلى Gmail أو محرر مستندات Google وتفعيل الوضع الداكن أو المظلم.

ما هو جوجل بارد؟

جوجل بارد (Google Bard) هو روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي تم إطلاقه أول مرة في فبراير 2023 يمتلك القدرة على إنشاء النصوص باستخدام نموذج اللغة الكبير.

تتمثل قدرات جوجل بارد في الإجابة على الأسئلة وإنجاز مختلف المهام الكتابية طالما أنها لا تنتهك سياسات المحتوى الخاص بشركة Google.

يعتمد Bard على نموذج اللغة الكبير (LLM) الخاص بشركة Google الذين يعرف باسم نموذج اللغة لتطبيقات الحوار (LaMDA)، ومثل ما هو الحال على ChatGPT التابع لشركة OpenAI قام المهندسون في Google بتدريب Bard على مئات المليارات من المعلومات مما جعل الذكاء الاصطناعي يتعلم اللغة الطبيعية من تلقاء نفسه.

ما هي استخدامات Google Bard؟

يعتبر Google Bard أداة لتحرير النصوص المبتكرة التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وبصفة عامة يمكن استخدام Google Bard في العديد من الأغراض المختلفة، بما في ذلك:

1. كتابة المقالات: يمكن استخدام Google Bard لكتابة المقالات على مجموعة متنوعة من المواضيع، سواء كان ذلك لأغراض تعليمية، إعلامية، ترويجية أو أي غرض آخر، يمكنك إدخال المعلومات والمصادر ذات الصلة، ومن ثم يساعدك Bard في تنظيم المعلومات وتوليد مقال منسق ومنطقي.
2. كتابة رسائل البريد الإلكتروني: يمكن استخدام Google Bard لصياغة رسائل البريد الإلكتروني بشكل سريع وفعال، يمكنك إدخال التفاصيل والمحتوى المراد إرساله وسيقوم Bard بمساعدتك في تنظيم الرسالة وصياغتها بشكل لائق واحترافي.
3. كتابة القصص والقصائد: إذا كنت تبحث عن مساعدة في كتابة قصص أو قصائد، فإن Google Bard يمكن أن يكون أداة مفيدة، يمكنك تزويد Bard بالأفكار والمعلومات الرئيسية للقصة أو القصيدة المراد كتابتها، ومن ثم يمكن للأداة مساعدتك في تنظيم النص وتكوينه بطريقة متناسقة وجذابة.
4. كتابة التعليمات البرمجية وتصحيحها: إذا كنت مطورًا أو مبرمجًا، فيمكن استخدام Google Bard لكتابة التعليمات البرمجية وتصحيحها، يمكنك إدخال الشفرة والأوامر المطلوبة، وسيقوم Bard بتوليد النص المناسب والتأكد من صحته واتساقه.
5. الإجابة على مختلف الأسئلة: Google Bard يمكن استخدامه للإجابة على مجموعة متنوعة من الأسئلة، يمكنك إدخال السؤال أو الاستفسار الخاص بك، وسيقوم Bard بتحليل السؤال وتوليد إجابة مناسبة بناءً على المعلومات المتاحة له.

مع وجود تقنية الذكاء الاصطناعي، فإن Google Bard يمكنه فهم النصوص والتعامل مع اللغة بشكل شبيه بالإنسان، ومع تحسينات مستمرة في التعلم العميق والموديلات اللغوية، فإن Bard يعرض مزايا في التوليد الإبداعي للنصوص ومساعدة المستخدمين في إنتاج محتوى ذو جودة عالية في مجموعة من المجالات المتنوعة.

هل يمكن استخدام Google Bard لتصميم الصور بالذكاء الاصطناعي؟

أعلنت شركة Google أنها ستقوم قريبًا بدمج تقنية تصميم الصور بالذكاء الاصطناعي في Google Bard وهي التقنية التي يمكن عبرها تحويل النص إلى صورة التي، علما أن هذه التقنية سيتم إنشاؤها بالشراكة مع Adobe وستكون باسم Bard's text-to-image.

باختصار، يُعد Google Bard منافسًا قويًا لـ ChatGPT في مجال الذكاء الاصطناعي وتوليد النصوص، حيث يقدم Bard ميزات متقدمة وإمكانات متنوعة للمستخدمين في مجالات مثل كتابة المقالات ورسائل البريد الإلكتروني والقصص والقصائد والتعليمات البرمجية والمزيد.

ومع تطور التقنيات اللغوية والتعلم العميق، يوفر Bard فرصًا لإنتاج محتوى ذو جودة عالية، ومع استمرار تحسين وتطوير Bard سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما ستقدمه Google في المستقبل خاصة مع تجربة تحويل النص إلى صورة، وقد نشهد تطورات إبداعية أخرى تساهم في تعزيز القدرات الإبداعية للذكاء الاصطناعي.